رياضة

ندوة مناقشة المنشآت الرياضية بالمغرب، أي نمط للحكامة؟

 
 
نظم طلبة سلك ماستر التدبير والحكامة الرياضية للمعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة، يوم الخميس 10 نونبر 2022 بالمركز الرياضي مولاي رشيد بسلا، ندوة علمية حول موضوع “المنشآت الرياضية بالمغرب، أي نمط للحكامة؟” حيث كان المتوخى تحديد مختلف أنماط إدارة المنشآت الرياضية ومعيقاتها، والأطراف المتدخلة في تدبيرها، والتعرف على الكفايات اللازمة في حكامتها.
وقام بتأطير هذه الندوة مسؤولون وخبراء في مجال المنشآت الرياضية، وعلى وجه الخصوص السادة: فؤاد العلوي عن الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية وبنعيسى بوجنوني مدير المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، وزكرياء بنعدو مهندس معماري وأستاذ بالمعهد، بحضور ممثلين عن السلطات الترابية لمدينة سلا وممثلين عن الحركة الرياضية والأولمبية بالمغرب، بالإضافة الى ممثلي وسائل الإعلام الوطنية.
واستهلت الندوة بكلمة للسيد مدير المعهد الملكي لتكوين أطر الشبيبة والرياضة الدكتور الباهي الحسين، أبرز فيها أهمية التوفر على منشآت رياضية تتوافق مع المعايير الدولية لتحقيق الفعل الرياضي سواء في مجال الرياضة القاعدية، أو في مجال الرياضة ذات المستوى العالي، كما أشار السيد المدير إلى الطفرة النوعية التي حققها المغرب في مجال إنشاء المنشآت الرياضية كالمركبات السسيو رياضية المندمجة للقرب، والملاعب الرياضية الكبرى والقاعات الرياضية والمسابح الأولمبية بمختلف ربوع المملكة وخصوصا في الأقاليم الجنوبية، الأمر الذي مكن المغرب من استقطاب العديد من التظاهرات الرياضية الدولية والقارية.
 
وفي تدخله، أبرز فؤاد العلوي ممثل الشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية ” سونارجيس ” أهمية تنويع مصادر دخل المنشآت الرياضية إضافة الى المصادر التقليدية المتعلقة ببيع التذاكر، وإيجاد سبل جديدة لتنويع الإيرادات، كما أبرز أن التغييرات التي تطرأ على المشهد الرياضي تستدعي إعادة النظر في التموقع الاستراتيجي للشركة حتى تستجيب لحاجيات متعددة ومختلفة مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة تحقيق التوازن المالي.
من جهته، أثار بنعيسى بوجنوني مدير المركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء مشكلة الحفاظ على التوازنات المالية للمنشآت الرياضية وخصوصا بعد فترة ما بعد جائحة كورونا، حيث أبرز دور المسير في الإقدام مبادرات ذكية والعمل في سياق الاستباقية. كما تطرق بوجنوني الى بعض المشاكل التقنية التي تعرفها بعض المنشآت الرياضية وأهمية استشارة الأطر الرياضية التقنية للوزارة وللجامعات قبل إحداثها.
من جانبه تطرق زكرياء بنعدو مهندس معماري وأستاذ بالمعهد إلى أهمية برمجة المنشآت الرياضية وأثر اخيار موقعها وهندستها على الجوانب التسييرية التي تلي افتتاحها، ولتلبية احتياجات الساكنة، وأيضا دور هده البرمجة في تفادي ظاهرة العنف في اللاعب.
 وقد تلت هذه المداخلات، طرح العديد من الأسئلة من قبل الجمهور الحاضر بخصوص الموارد البشرية الضرورية لتدبير هذه المنشآت، وكيفية تحقيق التوازن المالي في ظل الكلفة المرتفعة لمصاريف الصيانة وهل الفاعلون السياسيون على الصعيد الترابي واعون وعلى دراية بأهمية البرمجة في سياق إعداد مخطط التهيئة الحضري.

cee00f7d 8843 4e0c aa9a 67c85b917df1
b3bdd105 7ed7 44f7 9a7f 9b96e75ae69e

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى