متابعة: حسن نعومي
تعادل المنتخب المغربي النسوي أمام نظيره الزامبي بهدفين لمثلهما،على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط في أول مباراة ل” لبؤات الأطلس” برسم نهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات المقامة بالمغرب، لتحقق لاعبات المدرب خورخي فيلدا أول نقطة في المنافسة القارية.
لم يمهل المنتخب الزامبي اللاعبات المغربيات كثيرا إذ منذ الدقيقة 2 سجلت النجمة باربارا باندا الهدف الأول في شباك خديجة الرميشي،في مباراة أظهر فيها ” لبؤات الأطلس” رد فعل قوي بعد ذلك بالإعتماد على تسربات إبتسام جرايدي ونجاة بدري ومعهما ياسمين المرابط الذي تحمل ضغط خط الوسط، للحد من فاعلية لاعبات منتخب زامبيا اللواتي حاولن الضغط على الدفاع المغربي بقيادة نهيلة بنزينة وعزيزة رباح.
العودة سريعا بتعادل مستحق
الفريق الوطني كان عليه البحث عن هدف التعادل وسيتأتى له ذلك في الدقيقة 12 عن طريق إبتسام الجرايدي التي نجحت في تسديد ضربة جزاء مستحقة.
وعاد الفريق الوطني ليحتكر الكرة وأتيحت له العديد من فرص التسجيل لكنه لم ينجح في ترجمتها لأهداف.
وعكس مجرى اللعب عادت الزامبيات لتهز شباك الحارسة الرميشي في الدقيقة 27، بعد تمريرة باربرا باندا لزميلتها راشال كندانجي التي أربكت الخط الخلفي للمنتخب المغربي الذي لم يظهر عليه أي إنسجام، عكس الزامبيات اللواتي كان لإنتشارهم الجيد في الملعب وقع إيجابي على مردودهم التقني وإنضباطهم التكتيكي في الملعب.
الجماهير دفعت باللاعبات بقوة
ولأن الحضور الجماهيري يُعتبر عاملاً محفزًا قويًا لأداء اللاعبات داخل الملعب، فإن نداء المنظمين عبر وسائل التواصل الاجتماعي ركز على أهمية تواجد الجمهور في الموعد، لمساندة لبؤات الأطلس في هذه المحطة القارية المهمة.
علاوة على البعد الرياضي، تحمل هذه البطولة دلالات أعمق تتعلق بتطوير كرة القدم النسائية في المغرب وإفريقيا عموماً، حيث تبرز كأس الأمم الإفريقية للسيدات كمنصة لتعزيز حضور الرياضة النسائية وتشجيع المواهب الصاعدة، بالإضافة إلى دعم المساواة بين الجنسين في ميادين الرياضة.
في ظل الاهتمام المتزايد الذي تحظى به كرة القدم النسائية، وتنامي شعبية المنتخب المغربي على المستوى القاري، فإن التواجد الجماهيري القوي خلال حفل الافتتاح والمباراة الأولى كان دافعًا حقيقيًا للمنتخب، ويرسخ مكانة المغرب كداعم رئيسي لتطوير هذه الرياضة على الساحة الإفريقية.
من هنا، أعتبر يوم السبت في العاصمة الرباط أكثر من مجرد مباراة أو افتتاح، بل كان مناسبة للاحتفاء بالرياضة النسائية، وتعزيز الروح الوطنية من خلال التضامن مع “لبؤات الأطلس” في رحلتهن نحو التميز والقمة الإفريقية.
هدف ولا أروع للعميدة الشباك
لم يدب اليأس للاعبات المنتخب المغربي مع قرب نهاية المباراة، لتنبعث العميدة غزلان شباك من رمادها معلنة تحسن مردودها التقني في الشوط الثاني بالمقارنة مع الأول، بعدما سجلت هدفا جميلا بتسديدة دائرية دخلت شباك زامبيا في الدقيقة 88، لتحرر لاعبات المنتخب المغربي من ضغط عاشوه قبل أن تنتهي المباراة على إيقاع التعادل الإجابي وهو تعادل مستحق أمام منتخب إفريقي قوي وشرس.
تغطية عالمية في الإفتتاح
تابع أكثر من 120 منطقة حول العالم، المباراة الافتتاحية لنهائيات كأس أمم إفريقيا للسيدات المغرب 2024، والتي جمعت بين المنتخب المغربي، ونظيره منتخب زامبيا، بما في ذلك أسواق جديدة في آسيا، أمريكا الجنوبية والشمالية وأوروبا.
وحسب الكاف، فإن ذلك يعكس هذا النمو الكبير في الطلب على البث، تطور كرة القدم النسائية في إفريقيا، وبشكل خاص كأس أمم إفريقيا للسيدات، التي تُبرز نخبة من أبرز نجمات الكرة النسائية على المستوى العالمي، من بينهن النيجيرية، أسيسات أوشوالا، والزامبية باربرا باندا، إضافة إلى مواطنتها، راشيل كوندانانجي، التي سبق أن تصدّرت تصنيف أغلى لاعبة كرة قدم في العالم.
وتمكن المشجعون حول العالم من متابعة المباريات من الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، كندا، أستراليا، فرنسا، بلجيكا، ألمانيا، قطر، هولندا وسنغافورة.
تعليقات
0