نيوز 24: حسن نعومي
في خطوة لم تكن مفاجئة لكثيرين، أعلن نادي الوداد الرياضي لكرة القدم، يوم الثلاثاء، فسخ عقد مدربه الجنوب إفريقي رولاني موكوينا بالتراضي، في قرار لم يكن مفاجئًا للكثيرين، خاصة مع اقتراب انطلاق بطولة كأس العالم للأندية 2025. يأتي هذا الانفصال في ظل الضغوط الكبيرة والطموحات المرتفعة التي تحيط بفريق وداد الأمة، حيث أشار النادي في بيان رسمي إلى أن الفسخ تم بشكل فوري وودي، مع توجيه الشكر للمدرب على الفترة التي قضاها مع الفريق، في حين عبر موكوينا بدوره عن امتنانه لرئيس النادي واللاعبين والجماهير، دون الخوض في تفاصيل أدائه أو نتائجه.
ورغم الوداع الرسمي الهادئ، تكشف الوقائع الفنية أن موكوينا لم يتمكن من تقديم الإضافة التي كان الجميع ينتظرها من مدرب فريق بحجم الوداد. فمع توفر كل الإمكانيات من بنية تحتية قوية، ودعم جماهيري كبير، وموارد مادية وافرة، وحرية كاملة في اختيار اللاعبين الذين يرغب في التعاقد معهم، بقي أداء الفريق باهتًا ومفتقدًا للروح والهوية التكتيكية الواضحة. الأمر الذي أثار استياء جماهير الوداد التي تعودت على مشاهدة فريقها وهو يقاتل في كل مباراة من أجل الفوز والألقاب.
هذا الانفصال جاء بعد تصاعد التوتر بين الطرفين، حيث منح النادي موكوينا عطلة استثنائية نهاية أبريل الماضي، مما أدى إلى غيابه عن المباريات الأخيرة في الدوري المحلي، وتسليم قيادة الفريق مؤقتًا إلى المدرب المغربي محمد أمين بنهاشم. بنهاشم الذي أشرف على الفريق في آخر ثلاث مباريات من البطولة الوطنية، قاد الوداد لإنهاء الموسم في المركز الثالث، كما شارك معه في مباراتين وديتين ضد فريقي إشبيلية الإسباني وبورتو البرتغالي ضمن تحضيرات النادي للاستحقاقات القادمة. وهو من سيقود الفريق رسميًا خلال مشاركته في كأس العالم للأندية المرتقبة.
تُعد المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية التي ستُقام في الولايات المتحدة تحديًا كبيرًا، خاصة مع وجود الوداد في مجموعة صعبة تضم مانشستر سيتي الإنجليزي، ويوفنتوس الإيطالي، والعين الإماراتي. ورغم قوة المنافسين، فإن جماهير الوداد لا تقبل بأقل من أداء بطولي يظهر قوة وشخصية الفريق في مواجهة هذه التحديات.
أنهى الوداد موسمه المحلي في المركز الثالث برصيد 54 نقطة خلف الجيش الملكي ونهضة بركان المتوج باللقب، وهو ما يفرض على الإدارة ضرورة تحقيق استقرار فني سريع قبل الدخول في غمار المنافسات العالمية. لقد فتح الانفصال عن موكوينا الباب أمام فرصة لتصحيح المسار، وعلى عاتق الطاقم التقني الجديد والإدارة تقع المسؤولية الكبيرة لإعادة الروح والحيوية إلى الفريق، ورفع مستوى الأداء بما يليق بتاريخ وإنجازات نادي الوداد، واستعادة ثقة جماهيره التي لا ترضى إلا بالمجد.
تعليقات
0