شهدت الندوة الصحفية التي انعقدت عقب الدورة الاستثنائية لشهر مارس لجماعة أكادير، والتي حضرها نواب رئيس الجماعة عزيز أخنوش، أبرزهم مصطفى بودرقة وعبد الله بولغماير وكاتب المجلس خالد القيدي، حضور عدد من الصحفيين من مختلف أنحاء المملكة. وكان من بين المتابعين البارزين الصحفي محمد الكوكبي، الذي تميز بمداخلته الجريئة والأسئلة الجوهرية التي طرحها حول مشاريع التهيئة الحضرية واستدامتها.
في مداخلة مباشرة، وجه الصحفي محمد الكوكبي سؤالين محوريين لنائب رئيس مجلس أكادير، لامسين قضايا حساسة تتعلق بمصير المشاريع الكبرى التي تعرفها المدينة في إطار البرنامج الملكي لتهيئة أكادير.
السؤال الأول تمحور حول مدى امتلاك جماعة أكادير للمقومات الأساسية والموارد البشرية المؤهلة لضمان تنفيذ مشاريع التهيئة وفق المعايير المطلوبة، ومدى قدرة المجلس على تأمين استدامة هذه المرافق والمنشآت الرياضية والثقافية بعد تسلّمها من شركة أكادير سوس ماسة تهيئة، خاصة مع استعداد المدينة لاحتضان تظاهرات ومناسبات دولية تتطلب جاهزية كاملة.
أما السؤال الثاني فركز على الإجراءات التي ستتخذها الجماعة لمكافحة الاستغلال غير المشروع لملاعب القرب، ومدى توفر آليات لمحاسبة الجمعيات التي تفرض رسوماً غير قانونية وتحرم أطفال الأحياء، خصوصاً في مناطق تيديدا، المسيرة، أنزا، من حقهم في الاستفادة المجانية من هذه الفضاءات.
المداخلة التي قدمها الصحفي محمد الكوكبي لقيت إشادة واسعة من الحاضرين، باعتبارها نموذجاً للعمل الصحفي الاستقصائي الذي يسعى إلى كشف الحقائق ومساءلة المسؤولين حول القضايا التي تهم الساكنة. فمن خلال متابعته الدقيقة للأشغال، وتسليطه الضوء على مكامن القوة والتحديات التي تواجه المشاريع التنموية، يعكس الكوكبي دور الصحافة في مواكبة تنزيل الأوراش الكبرى وضمان شفافيتها وفعاليتها.
إن هذه المداخلة تعكس بوضوح أهمية الصحافة المحلية في ضمان المحاسبة والشفافية، خاصة في ظل التحولات الكبرى التي تعرفها مدينة أكادير، والتي تتطلب رقابة مستمرة لضمان تحقيق الأهداف المرجوة من المشروع الملكي التنموي بأفضل صورة.
تعليقات
0