في مشهد يختزل أسمى معاني الوفاء والولاء، حل السيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، مرفوقا بعدد من كبار مساعديه، بضريح محمد الخامس بالرباط، حيث ترحّم على روح الملك الراحل، في لحظة تجسد الارتباط العميق بين مؤسسات الدولة ومرجعياتها التاريخية.
زيارة السيد حموشي، التي تأتي في إطار التقاليد الراسخة للمؤسسات الأمنية المغربية، ليست مجرد بروتوكول، بل تعبير صادق عن وفاء رجل دولة نذر حياته لخدمة الوطن، تحت راية العرش العلوي المجيد. ففي كل محطة، يثبت الرجل أن الأمن والاستقرار ليسا مجرد مهام وظيفية، بل رسالة مقدسة تتجذر في تاريخ المغرب العريق.
في هذه اللحظة الرمزية، التي تزامنت مع ذكرى وفاة بطل التحرير الملك محمد الخامس، كان حضور حموشي وكبار المسؤولين الأمنيين في ضريح الرباط رسالة واضحة: الوفاء للعرش العلوي عقيدة ثابتة، والتضحية من أجل استقرار الوطن التزام لا رجعة فيه.
لم يكن هذا الحضور إلا امتدادًا لرؤية رجل جعل من الأمن الوطني حصنًا حصينًا ضد كل التهديدات، وحوّل جهاز المخابرات المغربية إلى واحد من أقوى الأجهزة عالمياً، بفضل تفانيه وقيادته الرشيدة. فهو رجل الميدان قبل أن يكون رجل الإدارة، ورجل الوفاء قبل أن يكون رجل القرار.
يبقى المشهد واضحًا: الدولة المغربية قوية بمؤسساتها، مستقرة بولائها للعرش، ومتينة بفضل رجالها الأوفياء الذين لا تزيدهم السنوات إلا رسوخا في عهدهم. واليوم، كما بالأمس، يستمر السيد عبد اللطيف حموشي في تكريس نهج الأمن في خدمة الوطن، بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله.
تعليقات
0