متابعة : هند شمراق
في اليوم العالمي لحقوق المرأة يجب أن نَقِف وقفة احترامٍ وتقديرٍ، لكل امرأة مكافحة و مجتهدة، ولا يمكن أن تَمر هاته المناسبة دون ذكر المرأة الرياضية المغربية، التي تألقت وأبدعت وانطلقت في سماء العديد من الرياضات المختلفة، ورفعت الراية المغربية في العديد من التظاهرات القارية والعالمية.
نجحت المرأة المغربية في عِدة مجالات، ونذكر منها اليوم المرأة الرياضية، وخير مثال المدربة المغربية المتميزة لمياء بومهدي، التي شَرَّفت التكوين المغربي في مجال كرة القدم، حيث انطلقت من داخل الأندية المغربية كلاعبة، لولا الإصابة التي تعرضت لها على مستوى الرباط الصليبي، لِتُغير بعدها مسارها المهني، لكن ليس بعيداً عن كرة القدم.
اختارت ابنة مدينة برشيد لمياء بومهدي، متابعة دراستها في التدريب وتكوين لاعبات من جيل جديد في كرة القدم، استمرت في تلقيها للتكوينات المحلية والدولية في علوم الرياضة، وذلك بتشجيع من أسرتها ووالدتها على وجه الخصوص.
لمياء دَافعت بشراسة عن حلم طُفولتها، لأنها كانت تفضل مجال كرة القدم، واشتغلت من أجل تحقيق أهدافها وتطوير موهبتها، وسط مجتمع يرفضُ رفضاً قاطعاً ممارسة النساء لكرة القدم أو أي رياضة أخرى.
دَخلت بومهدي عالم التدريب في كرة القدم النسوية بالرغم من التحديات التي واجهتها مع البداية، وَوجدت في فريق الوداد الرياضي حِضناً لها، وكانت أول تجربة لها في عالم التدريب، لتنطلق بعدها مباشرة نحو المعمورة في كنف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لتكون بذلك لمياء بومهدي من أولى المحاربات اللواتي صَنعنَ ثورةً في كرة القدم النسوية.
واختارت بومهدي في رحلتها التدريبية، التوجه نحو الأدغال الأفريقية، من أجل تعزيز رصيدها التدريبي والبحث عن تألق جديد في القارة السمراء، وكان لها ذلك حيث تُوجت بالعديد من الألقاب وكتبت اسمها بحروف من ذهب.
هي اليوم أشهر مدربة في العالم العربي وعلى المستوى الإفريقي كذلك ، بعدما قادت سيدات نادي تي بي مازيمبي الكونغولي، إلى الفوز بنسخة 2024 من دوري أبطال إفريقيا للسيدات.
وتعتبر لمياء بومهدي مثال يُحتذى به في الوصول إلى الأهداف وتحقيق الأحلام، اختارت المغامرة ونجحت في حل المعادلة، اشتغلت في صمت وحققت نجاحات كبيرة، وآخرها تتويجها بجائزة أحسن مدربة نسوية في القارة الأفريقية خلال سنة 2024.
تعليقات
0