الأداء المتواضع للمنتخب المغربي: قراءة نقدية في ظل الفوز الهزيل

c6c34a0f e53b 40bb bfbf b26b051e4f52
News24 الثلاثاء 10 سبتمبر 2024 - 20:27

أكادير / متابعة محمد الكوكبي/ عدسة الصالحي

رغم الانتصار الهزيل الذي حققه المنتخب المغربي على مضيفه منتخب ليسوتو بهدف نظيف في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، فإن هذا الفوز لا يخفي العديد من الإشكاليات التي طغت على أداء “أسود الأطلس” في المباراة، والتي تستدعي قراءة نقدية لأداء الفريق ومستقبل المنافسة.

*غياب الإبداع الهجومي والفاعلية*

 

على الرغم من السيطرة شبه الكاملة للمنتخب المغربي على الكرة خلال الشوط الأول، إلا أن الفريق بدا عاجزاً عن خلق فرص حقيقية أو استغلال السيطرة الميدانية لصالحه. كان أداء الهجوم المغربي محدوداً للغاية، ولم ينجح الفريق في تشكيل تهديد جدي على مرمى ليسوتو، وهو الأمر الذي يثير التساؤلات حول غياب الحلول التكتيكية لدى الفريق في مواجهة فرق أقل قوة من الناحية الفنية.

المنتخب المغربي لم ينجح في ترجمة سيطرته إلى فرص محققة سوى في لحظات عابرة. وهذا يعكس ضعف التنسيق الهجومي وغياب الابتكار في اللعب. وجود لاعبين مثل حكيم زياش وعبد الصمد الزلزولي، المعروفين بمهاراتهم الفردية، كان من المفترض أن يعطي دفعة هجومية أكبر، لكن الفريق استمر في الاعتماد على حلول فردية أكثر من التعاون الجماعي.

e627f6f9 dddd 402a 96e7 b70286ae7e0b

*التغييرات وتأثيرها الإيجابي المتأخر*

إدخال المدرب وليد الركراكي أربعة لاعبين دفعة واحدة في الدقيقة 57، ومنهم إبراهيم دياز الذي سجل هدف الفوز، كان نقطة تحول في المباراة. لكن السؤال الأبرز هو: لماذا تأخر المدرب في إحداث هذه التغييرات؟ لماذا لم يتم التحرك في وقت أبكر حينما كان واضحًا أن الفريق بحاجة إلى حلول هجومية أكثر فاعلية؟

التغييرات المتأخرة قد تكون سلاحًا ذو حدين، ففي بعض الأحيان يكون الوقت غير كافٍ للتأثير بشكل جذري على مجريات المباراة. وفي هذه الحالة، جاء الهدف في الدقائق الأخيرة بعد معاناة طويلة أمام دفاع ليسوتو المتواضع، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى جاهزية اللاعبين البدلاء وتأثيرهم على المدى الطويل.

*إهدار الفرص وتكرار الأخطاء*

إهدار دياز والنصيري فرصتين محققتين في الدقائق الأخيرة من المباراة يؤكد وجود مشكلة أخرى وهي الفاعلية أمام المرمى. المنتخبات التي تسعى للتتويج بالألقاب تحتاج إلى مهاجمين قادرين على استغلال الفرص القليلة وتحويلها إلى أهداف، وهو الأمر الذي افتقده المنتخب المغربي في هذه المباراة.

إهدار الفرص لا يمكن أن يستمر إذا أراد المغرب تقديم أداء قوي في البطولة الأفريقية. الأخطاء المتكررة في الهجوم يمكن أن تكون قاتلة في مواجهات أكثر تنافسية، خصوصاً أمام فرق قوية مثل الغابون التي تشارك في نفس المجموعة.

c6c34a0f e53b 40bb bfbf b26b051e4f52

*الخلاصة: فوز هزيل ينذر بالخطر*

على الرغم من تصدر المغرب لمجموعته وبلوغه النقطة السادسة، إلا أن الأداء أمام ليسوتو كشف عن العديد من نقاط الضعف. الاعتماد على الحلول الفردية، ضعف الإبداع الهجومي، وتأخر التغييرات التكتيكية هي جميعها أمور تستوجب التفكير العميق قبل دخول غمار البطولة كبلد مضيف.

المنتخب المغربي بحاجة ماسة إلى تطوير أسلوبه الهجومي وتفادي إهدار الفرص إذا أراد تحقيق النجاح في البطولة الأفريقية المقبلة. الفوز بنتيجة 1-0 على فريق مثل ليسوتو لا يمكن أن يعتبر مؤشراً إيجابياً في ظل الطموحات الكبيرة التي يرفعها الجمهور المغربي.

bf6f08a3 8a15 42dc a449 c70550f5b336

تابعوا آخر الأخبار على Google News تابعوا آخر الأخبار على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار على Telegram

أضف تعليقك

1000 / 1000 (عدد الأحرف المتبقية)

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

تعليقات

0

مقالات ذات صلة

IMG 20241006 WA0038
الأحد 6 أكتوبر 2024 - 15:22

أمينة الدحاوي تتوج باللقب العالمي للتايكوندو بكوريا الجنوبية

الناخب الوطني وليد الركراكي
الأحد 6 أكتوبر 2024 - 12:11

الناخب الوطني يتجاهل 5 لاعبين وجوابه عن حارث يثير عدة تساؤلات

IMG 20241004 WA0043
الجمعة 4 أكتوبر 2024 - 12:02

حارس إتحاد طنجة بدر الدين بنعاشور يصنع المعجزات ويضع فريقه في قائمة الكبار

58975265 488b 4728 98f2 e8b1812ae783
الخميس 3 أكتوبر 2024 - 19:24

الرباط عاشت على ايقاع اجراء قرعة بطولة القسم الممتاز والقسم الاول لكرة السلة (رجال وسيدات)