سياسة

حسن بناجح.. يحمل المغني طوطو وغلاء المعيشة مسؤولية اعتقال عضو الجماعة بمكناس

“ثلاث جدهن هزل وهزلهن هزل”.. هذا الاشتقاق من الحديث الشريف هو ما ينطبق على ثالوث المزاعم الواهية التي ساقها حسن بناجح لتبرير فضيحة متاجرة نقيب جهة العدل والإحسان بمدينة مكناس بالنساء المستضعفات، وتعريضهن لهتك العرض والاستغلال الجنسي بدعوى التوسط في توظيفهن مقابل البغاء والفجور.
ولماذا نقول أن ما ساقه حسن بناجح من مزاعم هو هزل في هزل، وهو أيضا هزل في جد؟ فالرجل زعم بكثير من الشعبوية والرعونة بأن الدولة كانت تتربص بأربعينية الجماعة لتعتقل نقيب جهتها في مدينة مكناس!! فإذا كان هذا المنطق مستساغا، فلماذا اختارت الدولة نقيب جهة مكناس بالذات، رغم أنه مغمور ولم يسمع به أحد قبل فضيحته الجنسية، ولم تختر غيره من الحيتان الغليظة؟
فهل يعلم حسن بناجح لماذا تم اعتقال محمد أعراب باعسو بالذات دون غيره؟ بكل بساطة لأنه هو من فتح سرواله على الغارب، ووطأ النساء المطلقات في سيارته الشخصية في مكان منزوي بحي تولال 2، واحتفظ بسيرتهن الذاتية في محتوياته الرقمية كدليل على مقايضتهن جنسيا مقابل العمل الوهمي.
فهذا هو السبب الحقيقي وراء فضيحة نقيب جهة الجماعة بمكناس، أما المراهنة على أربعينية الجماعة وتقديمها كمشجب وكشماعة لشرعنة الخيانة الزوجية والاتجار بمعاناة النساء الثكالى، فهي مسألة لا يقبلها لا العقل ولا المنطق، على اعتبار أن أربعينية الجماعة أضحت مجرد ذكرى للتأبين والعويل على الماضي، أكثر منها مناسبة للتخليد واستشراف ما هو آت.
ومن مداهنات حسن بناجح أيضا ومخاتلاته التي تضج بالألس والدهان والتدجين، هي عندما ربط بين اعتقال عضو الجماعة بمكناس وبين قضية مغني الراب طوطو. فالجماعة انتبهت بمفردها إلى أن نزوات محمد أعراب باعسو حركها دخان السيجارة المحشوة التي كان يرتشفها طه الفحصي في حفلات البوليفار!!
بل إن الجماعة لم تجد ما تطهر به “دنسها” سوى إعادة إحياء فضيحة المغني طوطو لتطهير فضيحة نقيب جهتها بمدينة مكناس! وهنا نتساءل بصوت مسموع: هل كان حسن بناجح يعيش معنا عندما بادرت الدولة بتطبيق القانون بصرامة في حق فضيحة طه الفحصي المعروف ب”طوطو”؟ وهل الدولة التي اعتقلت طوطو ووضعته تحت الحراسة النظرية وتتابعه اليوم أمام المحاكم يمكن أن نتهمها بأنها كانت تحاول التغطية على فضيحة هذا الأخير؟ فأي منطق هذا الذي يعتمله حسن بناجح في قلبه وفي تدويناته المشبعة بالهزل؟
وتبقى أبدع المسوغات والمبررات التي ساقها حسن بناجح، والتي تفوق فيها على نفسه، هي عندما ادعى أن اعتقال نقيب جهة جماعة العدل والإحسان بمكناس جاء للتغطية على موجة الغلاء التي تضرب المغرب! فإذا كانت هذه النظرية الاقتصادية التي ابتدعها حسن بناجح صحيحة، فحري بالدولة أن تعتقل في كل أسبوع زاني أو فاسد من جماعة العدل والإحسان حتى تمر موجة الغلاء التي تضرب المغرب والعالم بسلام.
كما يستحسن أن تقوم الدولة المغربية بتصدير ثلة من الزانيات والزانين في جماعة العدل والإحسان، وما أكثرهم، لصندوق النقد الدولي والبنك العالمي ومجموعة بريكس، ليضعوهم رهن إشارة لبنان ومصر وتونس وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والجزائر… ليستثمروا في اعتقالهم ويتلاعبوا بفضائحهم الجنسية حتى يمرروا بسلام أزمة الغلاء التي تعصف باقتصاديات هذه الدول.
فهذا هو منطق حسن بناجح، الرعديد والمرتعب والخائف من الفايسبوك! فالرجل لا يقدر على كتابة بعض المصطلحات والكلمات بطريقة سوية لئلا يقوم فايسبوك بحذف حسابه الشخصي كما فعل معه في السابق! لذلك تجده في كل مرة يتحايل ويدلس عند كتابة بعض الكلمات بطريقة متقطعة وغير سوية.
وهنا لا بد من التوجه مباشرة لحسن بناجح بهذا الكلام: إن الشخص الجبان الذي تصنع مواقع التواصل الاجتماعي “شخصيته”، ويبقى طول الدهر رهينا بحسابه الافتراضي، خائفا وجلا من الحذف والإلغاء من المنصات التواصلية، لا يمكن أن يعطي الدولة الدروس والعبر، لأنه بكل بساطة مجرد مدون افتراضي برتبة “تابع ومريد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى